دفع شبهة الظلم عن الله تعالى في قوله تعالى : (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا)[الإسراء: 16]
DOI:
https://doi.org/10.59759/jjis.v19i4.282الكلمات المفتاحية:
المترفين، القرية، العذاب، العدل، الظلمالملخص
هد يتناول البحث بالدراسة الشبهة المتعلقة بعدل الله تعالى الواردة في قوله تعالى: (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا)[الإسراء: 16]، وما قد يتبادر إلى ظن التعارض مع قوله تعالى:( وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)[الإسراء:15]، فسعى الباحث إلى رفع الإشكال السابق، حيث بين الباحث في البداية اختلاف العلماء في هل العدل من أسماء الله تعالى، أم لا؟ مع بيان اتفاق العلماء على أن العدل صفة من صفات الله تعالى، كما قد خلص البحث بأنه لا تعارض بين الآيتين السابقتين من خلال إظهار أن العذاب قد يقع على المذنبين لعدة أسباب منها: كثرة الفساق وتوليهم الإمارة على سائر الناس، وعصيان الفساق لله تعالى فيما أنعم عليهم، وأيضا وقوع العذاب على أهل القرية لعدم إنكارهم على المترفين والفساق فيها، وقد يقع العذاب على غير المذنبين فيبعثوا يوم القيامة على نياتهم الصالحة، أو أن يعوض الله تعالى من وقع عليه العذاب بأنواع من النعيم مع أنه لم يذنب وذلك بدل ما أصابهم من العذاب، كما بين البحث أن الله تعالى وإن عذب غير العصاة فإنه جل وعلا يتصرف في ملكه والمتصرف في ملكه لا يعد ظالماً لأحد. وقد جاء البحث بمقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة بها أهم النتائج والتوصيات.