التمييز الطبقي بين الهندوسية واليهودية وموقف الإسلام منه - دراسة مقارنة-

الملخص

يعالج هذا البحث مسألة التمييز الطبقي، الذي قامت عليه الديانة الهندوسية؛ إذ ساد هذا التمييز في المجتمع الهندوسي، الذي أضحى يُفرِّق بعضه بين بعض وفقًا للنظام الطبقي الذي كان سائدًا، لنَجِد تشابهًا كبيرًا بينه والتمييز الطبقي اليهودي، غير أنّ هذا الأخير اتّسع ليشمل تقسيم المجتمع اليهودي قسمين: قسم من الداخل قائم على معايير محدَّدة، مثل: انحدار فئة من نسل معيَّن، أو كَوْن هذا الفرد اليهودي من أمّ وأب يهوديَّين، أو من أمّ يهودية فقط، والقسم الثاني يسعى فيه التمييز الطبقي اليهودي للتفريق بين اليهود وغيرهم من البشر "الجوييم". ولقد ساد هذا التمييز العنصري في كلٍّ من الهندوسية واليهودية بشكل بارز؛ بُغية التفريق بين بَنِي البشر إلى حدّ لا يتصوَّره عقل. فقد جعل النّظر للآخر قائمًا على أساس الجنس، واللَّون، والمِهَن، وبعض الاعتبارات الدِّينية، وغيرها. يعدُّ التمييز الطبقي مظهرًا من المظاهر الدينية والاجتماعية، التي سادت هذَين المجتمعين، فجعلت لكلّ طبقة منها الكثير من القوانين والواجبات، التي تتصفُ بأنّها قوانين في غاية القسوة والامتهان لكرامة الإنسان.