الأصول الشرعية لأحكام الخلايا الجذعيَّة

الملخص

هدفت جاءت هذه الدراسة بهدف بيان حقيقة الخلية الجذعية واستخداماتها وضبط أحكامها باستخراج أحكام مسائلها الجزئية في إطار متكامل تحُده المقاصد الشَّرعيَّة وتقيده القواعد والضَّوابط الشَّرعيَّة، وذلك من خلال بيان الأصول المعتبرة في ضبط الحكم الشَّرعي، ونماذج تطبيقية لتقنيات الخلايا الجذعيَّة وحكمها الشرعي. والخلايا الجذعيَّة: خلايا غير متخصصة، قابلة للتحول إلى أي نوع من الخلايا المتخصصة، مع قدرتها على الانقسام والتجدد باستمرار، ويُعوَّل عليها أن تكون مصدرًا مهمًّا لعلاج كثير من الأمراض المزمنة. وخلصت الدراسة إلى أنَّ الحكم بجواز استخدام الخلايا الجذعية والاستفادة منها في المجالات العلاجية والبحثية يستلزم تحقق منظومة متكاملة من الأصول الشرعية، فالحكم الشَّرعي لاستخدام الخلايا الجذعيَّة يُبنى على إباحة مصدرها، فما كان مصدره مباحًا جاز استعماله بالنظر إلى قواعد الموازنة بين المصالح والمفاسد؛ تحقيقًا للمقاصد الشرعية، كما يجوز حفظه في بنوك خاصة؛ تعميمًا لفائدته والانتفاع به علاجيًّا وبحثيًّا. ومن الأصول الشرعية لجواز استخدام الخلايا الجذعية المباحة المصدر: تحقق الإذن من المتبرع أو مَن له الولاية الشَّرعيَّة، ولزوم الضمان في مسائل هذه النازلة ينشأ عن وقوع الغرر أو التقصير أو مخالفة الأصول والضوابط الشرعية أو النظامية.