قوله سبحانه: (لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) - دراسة في ضوء الدلالة والسياق-
الكلمات المفتاحية:
الخوف، الحزن، السياقالملخص
هدفت الدراسة إلى جمع الآيات التي اجتمع فيها نفي الخوف والحزن في قوله تعالى: (لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) وتصنيفها، ودراسة سياقاتها، واستخلاص ما بينها من اتصال وتكامل، وذلك وفقا لمنهج التتبع والاستقراء وتحليل النصوص وتوجيهها؛ مما أسعف بنتائج مهمة، من أهمها توضيح الرؤية الكاملة للعقيدة الحقة، والدين الخالص الكفيل بتحقيق حالة من الاتزان النفسي، والتعامل الإيجابي مع متعلقات الماضي ومتغيرات المستقبل، وكيف عمل القرآن الكريم أن يجعل من هذين العنصرين (الخوف والحزن) عوامل إيجابية لبناء شخصية المسلم، والسمو بذاته، فما أن نزل آدم عليه السلام وذريته إلى عالم التكليف، حتى منَ الله عليهم بإرسال الرسل وإنزال الكتب، وتبعا لهذا ظهر في ميدان الناس، المسلمون والمؤمنون، والخلص ممن أذعن من أصحاب الأديان السابقة، والمنفقون المتصدقون، والمجاهدون والشهداء والمتقون والمصلحون، والتقى الجميع على أن سعادة الدارين لن تكون غاية الأمر إلا بالدخول في دين الإسلام جملة وتفصيلا.