دراسة تفسيرية مقارنة لقوله تعالى: (الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ)[3: النور])
الكلمات المفتاحية:
الخبر، النهي، عقد النكاح، الوطء، الزنا، التفسير المقارنالملخص
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على موضع الخلاف بين المفسرين في الآية، وسبب الخلاف وأقوال المفسرين وأدلتهم التي اعتمدوا عليها، ومن ثم الموازنة بينها، بهدف الترجيح أو الجمع بين الأقوال. فاعتمدت الدراسة مناهج الوصف والاستقراء والمقارنة. وتوصلت إلى مجموعة من النتائج أهمها: اختلاف المفسرين في تحديد دلالة لفظ "ينكح" من الآية الثالثة من سورة النور إلى قولين رئيسيين: الزواج والوطء. كما تمثل محل النزاع بين المفسرين في ثلاث قضايا رئيسية: سبب نزول الآية، صيغة الخبر في الآية، الإحكام والنسخ. وقد استدل المفسرون بجملة من الأدلة المتصلة بالقرآن والحديث واللغة وأسباب النزول والإجماع، وقد سجلت الدراسة أبرز الإشكالات المتعلقة بالأقوال والأدلة ووجوه الاستدلال. وتبين أنّ الخلاف بين المفسرين في هذه الآية خلاف حقيقي، وقد خلصت الدراسة إلى ترجيح دلالة لفظ النكاح على معنى الزواج، وكون الآية الكريمة استئناف بياني أريد منه التمهيد لا التشريع، فالآية هنا غرضها التهويل والتفظيع لا الإباحة.