الحِجَاج التَّداولي للخِطاب وأثرُه في التَرْجِيْحِ (آياتُ تَعْلِيْمِ آَدَمَ الأَسْمَاءَ أُنْمُوذَجَاً)
الكلمات المفتاحية:
التّداولية المُدمجة، الحِجاج، المُقاربة، الدّلالة، الاستخلافالملخص
تهدفُ هذهِ المقاربةُ إلى تحليلِ الخطابِ من وجهتين: تداولية وحجاجية للآيات الواردة في سورة البقرة من الآية (33-30) المتعلقة باستخلاف آدم عليه السلام وتعليمه الأسماء، وقد نهضتْ المقاربة بأداتين منهجيتين وفقا لما يُعرف بـ (التّداولية المُدمَجة)؛ لتحسس سياق الموقف الذي صدرت عنه الأقوال ذات الطابع الحِجاجي الخالص. وقد تناولت الدراسة الخِلافَ الكبير بين جمهور العلماء حول دلالة لفظة (الأسماء)، واستطاعتْ - بناءً على ما ترجّح في سياق الموقف- أن تستبعد الأقوال المتداولة في التأويل، وأن تضع تأويلاً ملائماً للدّلالة، عبر منهجيّة الأسئلة الاستدلالية، واستنطاق الدّلالات التّداولية للملفوظات في سياقها. متخذة من الوصف والتحليل منهجا لها. وخلصت إلى نتائج من أبرزها ترجيحَ أنَّ المرادَ بـ(الأسماء) أسماءُ الأنبياء والصالحين من ذُرِّيَّةِ المُستَخْلَفِ آدمَ عليه السلام، أصحاب رسالة الإصلاح والنهي عن الفساد وسفك الدماء؛ فعَرْضُ نماذج الإصلاح ومحاربة الفساد وسفك الدماء أمام الملائكة سيدحض تنبؤهم الاستباقي؛ وذلك عبر إظهار جانب من مشروع استخلاف آدم u، على عكس ما توقعته الملائكة.