البطولات الرقمية (Championships Digital) وأحكامها في الفقه الإسلامي (بطولة ببجي (PUBG) أنموذجًا)

الملخص

البطولات الرقمية أضحت من أعظم الوسائل في العصر الحديث للوصول إلى الغايات وتحقيقها وبلوغها، سواء كانت غايات عسكرية أو مدنية، مالية أو غيرها، طبية أو هندسية أو غيرهما، ابتكارًا أو ترفيهًا. ومن البطولات الرقمية التي تجمع بين المال والترفيه وغيرهما الألعاب الرقمية (digital games)، والتي صارت جزأ لا يتجزأ من حياة المراهقين والشباب، بل وكثير من الكبار، إلى أن أصبحت صناعة الألعاب صناعة كبرى، تسيطر على أسواقها بعض شركات أساسية عبر أجهزتها لتشغيل الألعاب وتنتج الألعاب بمختلف تخصصاتها ومجالاتها، إلا أن غالب هذه الشركات لغير المسلمين فلم تراع أحكام الشريعة الإسلامية، فأخذها المسلمون بعجرها وبجرها. فكان هدف الدراسة بيان الأحكام الفقهية للبطولة الرقمية بعوض أو بغيره ودراسة أصنافها، وبيان مدى موافقتها للشريعة الإسلامية، والوقوف على الوصف الفقهي للبطولات الرقمية والآثار المتعلقة بالعقد لزومًا وجوازًا، ومعالجة ما اعترى الألعاب الرقمية من خلل وقصور. ويمتاز هذا البحث بجدته في المجمل وعدم تطرق الدراسات له، حيث يتناول البطولات الرقمية وأحكامها ونموذجاً من المسائل الفقهية داخل اللعبة الرقمية. واقتصرت في معالجة الدراسة على الفقه الإسلامي، والمنهج الذي أتبعته في هذه الدراسة مزيج بين المنهج الوصفي، والمنهج المقارن الاستقرائي، والمنهج التطبيقي. وقد تناولت في البحث حقيقة البطولات الرقمية، والبطولات الرقمية في الفقه الإسلامي، وبطولات الألعاب الرقمية (digital games) بطولة ببجي (PUBG).  ومن أهم النتائج التي توصلت إليها أن البطولة الرقمية لا تخلو إما أن تكون بعوض أو بغير عوض، وعلى كلا التقديرين إما أن تكون خالية من المحظور أو محتوية عليه، وإن كانت خالية من المحظور فإما أن تكون بطولة نافعة أو غير نافعة، والأحكام الفقهية تختلف باختلاف هذه الأقسام. وختمت البحث بالتوصية في الكتابة في البطولات الرقمية وتتبع مسائلها وبيان أحكامها، وحث تجار المسلمين على تطوير ألعاب رقمية خالية من المحاذير الشرعية تجمع بين المؤثرات السمعية والبصرية والمفاهيم الحسنة والغايات النبيلة والتي تكون بديلًا حسنًا عن الألعاب الرقمية التي تفسد دين الأطفال وأخلاقهم.