أسلوب الاستفهام في الخطاب القرآنيّ لبني إسرائيل - دراسة تركيبيّة دلاليّة -
DOI:
https://doi.org/10.59759/jjis.v21i4.589الكلمات المفتاحية:
أسلوب الاستفهام، الخطاب القرآنيّ، بنو إسرائيل، الدلالة، التركيبالملخص
الأهداف: هدفت هذه الدّراسة إلى الوقوف على أسلوب الاستفهام في الخطاب القرآنيّ لبني إسرائيل، وإظهار أدواته المستخدمة في كل موضع من مواضع الخطاب، وبيان أثر المقام في ذلك الأسلوب، فالدارس للخطاب القرآنيّ في عمومه يكاد يلمح استحواذ بني إسرائيل -دون الأقوام الأخرى- على الحظ الوفير من ذلك الخطاب، الأمر الذي يثير تساؤلات عدّة، انطلقت منها فرضيّة الدّراسة وأسئلتها، فالدّارس المتدبّر في الخطاب القرآنيّ عامة وخطابه بني إسرائيل خاصّة يلمح فروقاً تميز هذا الخطاب عن غيره؛ كيف لا، وهو سبحانه خالق البشر، عالم السّرّ وما أخفى؟ وقد تجلّى هذا التمايز باعتماد أساليب لغويّة أكثر من غيرها، ومن تلك الأساليب أسلوب الاستفهام.
المنهجيّة: وقد اتّكأت هذه الدّراسة على المنهج الاستقصائيّ التحليليّ؛ إذ وقفت على التّراكيب الاستفهاميّة في كلّ موضع من مواضع الخطاب القرآنيّ لبني إسرائيل، ثم لُجئ إلى تفسير تلك التّراكيب، بربطها بسياقاتها ومقاماتها الكلاميّة، من خلال الرجوع إلى الكتب الأصول في علوم اللغة والتفسير.
النتائج والخلاصة: بُني الخطاب القرآنيّ لبني إٍسرائيل على خمس أدوات استفهام، هي: الهمزة، ما، هل، مَنْ، أنّى، وكان لحرف الاستفهام (الهمزة) الحظوة بين تلك الأدوات، خرج الاستفهام في هذا الخطاب لمعانٍ عديدة كـ: الإنكار، والتقريع، والتوبيخ، والنفي، والاستعطاف. وأكثر المعاني شيوعاً في هذا الخطاب هو معنى الإنكار؛ أغلب الأفعال الواردة في خطاب القرآن لبني إٍسرائيل هي أفعال مضارعة، وهذا يضفي على تركيب الاستفهام دلالة جديدة، وهي أنّ القوم مستمرّون في غيّهم وكفرهم وضلالهم.
