روح الفن الإسلامي:تتجلى في جداريات الجامع الأموي رغم واقعية الرسومات

الملخص

جاءت هذه الدراسة في ثلاثة مطالب، حيث تناولت في المطلب الأول تاريخية هذه الجداريات بشكلٍ مختصرٍ؛ وذلك لمعرفتنا بأنها أموية، والعصر الأموي كان مرحلةً جديدة تختلف عن المرحلة الراشدية، وهي مرحلةُ مأسسةٍ وقد تتطلب تعبيراً بصرياً قد يستمده العرب من محيطهم الموجود قبلهم، وهذا ديدن كل الحضارات، وفي المطلب الثاني وصفت الدراسة الجداريات، بالاعتماد على الصور حيث أفرغها الباحث كلها عن طريق الرسم اليدوي من مصدرها الأصلي بقلم التحبير؛ كي يتجنب تصويرها صورةً عن صورةٍ، وبهذا تمكنت الدراسة من تحليلها فنيا لإثبات المطلوب في المطلب الثالث والذي تناول الهدف الرئيسي من تحليل هذه الجداريات محاولة لإثبات أن فلسفة الإسلام كعقيدة، وموقف الفنان المسلم، وفكره، وثقافته، قد تضافروا في تشكيلها وإخراجها، كما تضافروا أيضاً في معالجة القيم التشكيلية في الجدارية، من أشكالٍ، وفراغاتٍ، وظلٍ، وضوءٍ، ومنظورٍ، ولونٍ وإيقاع، وقد حاولت الدراسة إثبات أن الفنان المسلم تعامل مع هذه القيم كلها رغم واقعيتها، ورغم تأثر الفنان بالفنون المحلية والقديمة، إلا أنه أخرج فناً خاصاً نستطيع أن نصفه بالفن الإسلامي دون حرجٍ أو تردد.