المثل السائر واستخدامه في نقد الرواة (لفظ أحد الأحدين، ونسأل الله السلامة أنموذجًا)
DOI:
https://doi.org/10.59759/jjis.v21i2.460الكلمات المفتاحية:
المثلُ السائرُ، نقدُ الرواة، أحَدُ الأحَدَيْنِ، نَسْألُ اللهَ السَلامَةَالملخص
الأهداف: هدفت الدراسة الحاليّة إلى الكشف عن جانب من جوانب إبداعات المحدثين وإمكاناتهم الحديثيّة في باب النقد الحديثيّ المتمثل بحسن توظيفهم للمثل السائر في نقد الرواة تعديلًا أو تجريحًا.
المنهجيّة: اعتمدت الدراسة الحاليّة في إجرائها لحيثياتها على المنهج الاستقرائي: القائم على تتبّع أسماء الرواة الذين وصفوا بـ: (أحَدِ الأحَدَيْنِ، ونَسْألُ اللهَ السَلامَةَ) في المصادر المعنيّة بالرواة، ومن ثمّ المنهج التحليلي المقارن: المتمثل بتحليل أقوال نقاد الحديث الواردة في معرض نقدهم لهؤلاء الرواة، والمقارنة فيما بينها؛ لبيان مدى استحقاقهم لهذين الوصفين اللذين أطلقا في حقّهم.
النتائج: توصلت الدراسة الحاليّة إلى الاستنتاجات الآتية:
أولًا: قوّة الملكة النقديّة لدى نقاد الحديث المتقدمين منهم والمتأخرين، حيث تمثلت بحسن انتقائهم لألفاظ خاصة بتعديل الرواة وبتجريحهم جاءت على صورة المثل السائر وهيئته.
ثانيًا: يُعدُّ لفظ (أحَدِ الأحَدَيْنِ) من أرفع مراتب التعديل وأجلِّها، فهو يوازي من لا مثيل له ولا نظير، ويقابل المثل السائر: (فلان منقطع النظير).
ثالثًا: تُعدُّ عبارة (نَسْألُ اللهَ السَلَامَةَ) من أشدِّ ألفاظ الجرح، فهي في الغالب لا تقال من قبل نقاد الحديث إلا في حقّ من كان يسرق الحديث ويضعه، أو من يروي الأوابد والمنكرات، أو من كان من أصحاب الأهواء والبدع ومن أهلهم، وتقابل هذه العبارة المثل السائر: (سلامة تسلمك)، أو (سلامتك والعافية).
الخلاصة: توصي الدراسة الحاليّة بإيلاء ألفاظ الجرح والتعديل خاصة تلك التي جاءت بمضرب المثل السائر ومورده عناية كبيرة، تتمثّل بدراستها دراسة مقارنة، ورصد الرواة الذين صدرت في حقّهم، وملاحظة ما يوازيها من الأمثال السائرة ويقابلها.