الإلهيات عند ابن تيمية دراسة نقدية في مفهومات "الإثبات، العينية، الجسمية"

الملخص

      أبرز ما تمّيز به ابن تيمية في نظرته إلى الإلهيات هو فهمه للنصوص الموهمة للتشبيه كاليد والاستواء، من هنا جاءت إشكالية الدِّراسة المتمثلة بسؤال رئيس: ما الخصائص التي تمّيز بها ابن تيمية عن غيره في فهم الصِّفات حتى نالت هذه الشُّهرة؟ وسبــــــب الاختيار هو الإجابة عن السؤال السابق وما يتفرع عنه، وتكمن أهمية الدِّراسة في الكشف عن أصول فهم ابن تيميـــــة للصفات، وهل هذا الفهم يتماشى مع قضية التنزيه الإلهي عن مشابهة المخلوقات؟ وللوصول إلى ذلك سلكت الدراسة مناهج عدّة أبرزها: المنهج الاستقرائي، والمنهج الوصفي، والمنهج النقدي، والغاية من الدِّراسة الكشف عن هذا الفهم الذي خالف فيه غيره، وتوصلت الدِّراسة إلى أنَّ فهمه للصفات يقوم على ركائز ثلاث هي: الإثبات والعيْنيِّة، والجسمية، والمقصود بالإثبات إنكار جميع المعاني المجازية التي يقبلها النص، والمقصود بالعينية أنَّ اليد والوجه هي أعيان قائمة بذاتها، وهذه يلزم عنها الجسمية، وهو وإنْ كان لا يقول بالجسمية فهو لم ينفها مطلقا، وأوصت الدِّراسة بدارسة ملامح المنهج الذي سلكه ابن تيمية في فهمه للصفات الخبرية على نحوٍ خالف فيه غيره.