منهج النابلسي في تفسيره تدبر آيات الله في النفس والكون والحياة

الملخص

يقوم هذا البحث على دراسة تفسير النابلسي, وذلك بغرض بيان المعالم الرئيسة له, وقد تبين من خلال النظر في التفسير أن المفسر عرض لجوانب متعددة, وتميز عن غيره بأسلوبه السهل الميسر الذي يجمع بين خطاب العقل, والقلب, والروح. وقد سلك صاحبه مسلكا مباركا في تقريب القرآن الكريم للناس بضرب الأمثلة, وربطه بالواقع. وقد تبين أن أبرز معالم التفسير, أنه يعتمد على التفسير بالمأثور فهو يفسر القرآن بالقرآن, ثم بالسنة, ثم ينقل ما أثر من أقوال عن سلف الأمة, ويكثر من ضرب الأمثلة, وعرض القصص التي تقرب الصورة, وتسهل الفهم. ولم يتعمق في عرض الخلافات المذهبية العقائدية, أو الفقهية إلا بما يتفق مع التفسير, ولم يتعرض للمبهمات, ولكنه توسع توسعاً كبيراً في التفسير العلمي لجملةٍ كبيرةٍ من الآيات تجاوزت الألف آية.