في فلسفة جدلية الحق والخير مقاربة الإشكال من منظور الخطاب القرآني
الكلمات المفتاحية:
جدليّة، الحق، الخير، الخطاب القرآنيالملخص
يتغيا هذا البحث استقراء منهج القرآن الكريم في الخطاب بعامة، ومحاولة الإجابة عن سؤال الغرض الأبعد للخطاب القرآني، وفيما إذا كان خطابًا يُمثل الحق للحق أم الحق من أجل خير المخاطبين ونفعهم. وينطلق البحث من أصول عقيدة الأمة، وهي أن كل ما يصدر عن الله من قول هو حق وخير. لقد اجتهد الباحثان في تحليل الرؤيتين السابقتين، والإجابة عن سؤال أولوية الخطاب القرآني وهل الأولوية هي للنظرية التي تغلّب رؤية الحق للحق أم الحق للخير؟ وخلص البحث إلى أن الخطاب القرآني وإن كان منطلقًا من ظروف الأمة المُخاطبة كما كانت يوم أرسل الله لها رسوله محمداً e، فإنه يواصل التقدم معها ما دامت تنفذ تعليمات الله وتنمو مع كل توجيه جديد، وفي كل مرة يحررها من أي انحرافات عقدّية وسلوكية، ويُوجهها إلى بديل أفضل وأسمى؛ إذ إن الخطاب القرآني جاء مراعيًا لظروف الأمة المخاطبة في بعدها التاريخي الحي والمستمر على مدى الأزمنة؛ لأن المشكلات التي عالجها الخطاب القرآني هي مشكلات الإنسان إينما كان وحيثما وجد. وانتهى البحث إلى أن الحق والخير متلازمان وأن مقاصد الحق هي الخير، وأن الله تعالى كان ينزّل من الكتاب بالحق ما ينفع المخاطبين ولخيرهم.