النَّجْشُ بين الأصالة والمعاصرة - دراسة فقهية مقارنة-
الكلمات المفتاحية:
النَّجْشُالملخص
هذا البحث المختصر يعالج قضية من قضايا المعاملات التي انتشرت في الأسواق التجارية، وتتعلق بالمعاملات المالية، وتعرف بـ(النَّجْش). والنَّجْشُ من الأمور التي نهى عنها شرعنا الحنيف؛ لما يحويه من غرر، وغش، وخداع، وتلبيس. والنَّجْشُ يخل بالتوازن بين العوضين في المعاملات، والنَّجْشُ ظلم، والنَّجْشُ يورث الكراهية في صدور المتعاملين في الأسواق بعد اكتشاف الخديعة التي حدثت، والنَّجْشُ يضر بالمتعاملين في الأسواق، والنَّجْشُ يؤدي إلى عدم استقرار المعاملات في الأسواق؛ من أجل هذا وغيره نهى الشارع الحكيم عن النجش. وقد ترتب على هذا النهى العديد من الأحكام التي وضحها الفقهاء المسلمون، وبالرغم من وجود بعض الجهود في الكتابة في هذا الباب إلا أنه لا يزال بحاجة لربطه بالواقع المعاصر؛ مما دعاني إلى الكتابة في هذا الموضوع ومحاولة ربطه ببعض التطبيقات المعاصرة التي تحدث في هذا الزمان. وقد أوضحت في هذه الدراسة تعريف النَّجْشُ، وصوره، ثم حكم النَّجْشُ، وفرقت بين بيع المزايدة (المزاد) والنجش. ثم ذكرت أمثلة لبعض التطبيقات المعاصرة للنجش منها: النجش في سوق الأوراق المالية (البورصة)، النجش في الدعايات التجارية، النجش في السمسرة. وقد قسمت هذا البحث إلى فصلين: الفصل الأول: النَّجْشُ وأحكامه (جانب الأصالة)، الفصل الثاني: التطبيقات المعاصرة للنجش (جانب المعاصرة).