مطاعنُ الجاحظِ في معاويةَ بن أبي سفيانَ في رسالةِ النّابتةِ "دراسةٌ وتحقّقٌ في قضيةِ مقتلِ حُجرِ بنِ عَديِّ"
الكلمات المفتاحية:
الجاحظ، رسالة النابتة، معاوية بن أبي سفيان، حُجر بن عديالملخص
يتغيّا هذا البحثُ استجلاءَ موقفِ الجاحظ من مؤسِّس الدّولة الأمويّة معاوية بن أبي سفيان t من خلال كتابه الذي اصطُلِحَ على تسميته بـ (رسائل الجاحظ)، وتحديدا في الرسالة الحادية عشرة الموسومة بـ (رسالة النّابتة)، وهي التي ألّفها الجاحظ للقاضي أبي الوليد محمد بن أحمد بن أبي دُواد، وضمّنها الطبقات التي ظهرت من لدُن النبي e وحتى ولاية يزيد بن معاوية، وفيها عرض الجاحظُ لقيامِ الدولة الأموية على يد معاوية بن أبي سفيان، و قد تناول البحثُ بالتحديد قضيّةَ تكفير الجاحظ لمعاوية بن أبي سفيان بسبب قتلهِ حجرَ بن عدي، فراغ البحث إلى جمع شتيت ما تناثر من الرّوايات -التي تمسّ مقتل حجر بن عدي- من مظان الكتب، ووضعها في عقدٍ نظيم، ودراستها، والتحقّق منها سندا ومتنا، ومقاربتها بعضها ببعض لتفنيد تهمة الجاحظ بتكفير معاوية، ودحضها بالدّليل العلمي دون اتّباعٍ للهوى، وبيان المنهج الفكري الذي يصدر منه الجاحظ في أحكامه، وذلك ضمن منهجٍ وصفي استقرائي تحليلي.