دليل الحدوث بين الأشاعرة والمدرسة الأثرية
DOI:
https://doi.org/10.59759/jjis.v21i3.504الكلمات المفتاحية:
الأشاعرة، دليل الحدوث، دليل الفطرة، عقيدة أهل السنّة والجماعةالملخص
يهدف هذا البحث إلى بيان معنى دليل الحدوث وأهميته عند الأشاعرة في إثبات وجود الله تعالى وما أجابهم به أهل المدرسة الحديثية أو الأثرية في طريقة الاستدلال. وتمثّلت مشكلة البحث في التساؤلات التالية: ما دليل الحدوث الذي استدل به الأشاعرة على وجود الله تعالى؟ ما دليل الفطرة التي استدلّت به المدرسة الأثرية على وجود الله تعالى؟ كيف ناقشت المدرسةُ الأثريةُ الأشاعرةَ في دليل الحدوث؟
ومن خلال اعتمــاد الباحث المنهج التحليلي الاستنباطي والمنهج النقدي المقــارن؛ تبيّن من خلال البحث والنظر أن علمــاء الأشاعرة اعتنوا بدليل الحدوث في إثبات وجود الله تعالى وكانوا يبدأون بالحديث عنه وعليه في بداية تصانيفهم العقدية وصاغوه صياغةً حسب قواعد أهل المنطق واستدلوا عليه بآيات من القرآن والسنّة، بينما المدرسة الأثرية أو الحديثية لم يلتفتوا إلى دليل الحدوث وإلى الكلام عليه؛ فهم يرون أن معرفة الله تعالى أمر فطري لا يحتاج إلى استدلال وإنما إلى إشارة، وأجاب الأشاعرةَ بأن طريقة الأنبياء إنما كانت بالدعوة إلى توحيد الله تعالى وليس الاستدلال على وجوده – سبحانه – على طريقة أهل المنطق.
