حجية قول الصحابي عند الإمام الشافعي - دراسة تأصيلية تحليلية-

الملخص

      تهدف الدراسة إلى تحقيق حجية قول الصحابي عند الإمام الشافعي؛ لدفع الإشكال الحاصل من اضطراب عبارته في المواطن التي تعرض فيها لبيان احتجاجه بهذا الدليل في كتابيه "الرسالة" و"الأم". وقد اعتمد البحث المنهج الوصفي؛ من خلال استقراء عبارات الإمام وتحليلها في المواطن محل الإشكال، وكذلك من خلال دراسة جملة من المسائل التي استدل على حكمها بأقوال الصحابة؛ للوقوف على منهج الإمام في جانب الاستدلال العملي على أحكام الفروع. وقد توصل البحث إلى أن الجمع بين أقوال الإمام ممكن؛ بحمل كلامه في "الأم" على ما جاء في "الرسالة". ثم تبين من خلال المسائل محل الدراسة أن منهج الإمام العملي في الاستدلال يتفق مع ما صرح به في "الرسالة"؛ فلا يقتصر في الاستدلال على قول الصحابي، وإنما يجعل القياس الموافق مسوغاً للعمل بقول الصحابي ابتداءً، أو للاختيار بين أقوال الصحابة المتعارضة. كما خلص البحث إلى أن قول الصحابي المؤيد بقياس تقريب مقدم على قياس التحقيق المجرد.